إنها قصة وطن جريح أرادوا له أن يكون وطناً ميتاً في هامش صغير على أرصفة تاريخٍ تلونت صفحاته بدماءٍ أراقوها على حافة ثورة مزعومة و شعارات مذمومة ...
أرادوها حياةً دمويةً لشعبٍ لم يعرف القتل والتخريب .. لم يعش إلاّ آمناً في وطنٍ سكن بداخلهم قبل أن يسكنوا هم ذلك الوطن الذي لم يعرفوا أبداً أنَّ يد الغدر والخيانة العربية ستغرز سموم حقدها في حناياه الندية التي تعمدت بدماء شهداءٍ سطّر التاريخ بطولاتهم ورفع السوريون رؤوسهم عالياً بهذه الدماء الزكية وهذا الوطن العظيم ...
مخطأ من يعتقد أنها ثورة بريئة تطالب بالحرية الاجتماعية أو السياسية .. ومخطأ من يعتقد أنّها ثورة شعبية تفجرت من نبض الشارع السوري !! ..
إنها يا صديقي وبكل بساطة ثورة خارجية وبأدوات داخلية عميلة على ذلك الوطن الأبي الحرّ الذي لم يرهن قراره السيادي لدول التآمر العالمي الغربية منها والعربية .. إنها حرب على قضية وطنٍ قوي نحتَ بصمته القوية في جسد العالم واستطاع أن يكون له ثقلاً مزلزلاً في هذا العالم ..
نعم هي قضية وجود لوطن أخذ قوته من شعب لم يعرف الهوان أو الذل .. هي قضية وجود لوطن قد وُلِدَ من رحم التاريخ .. إنها قضية وجود لوطن أبسط ما قيل فيه أنّ في حاراته القديمة تستطيع أن تستشعر التاريخ و تشم رائحة الياسمين في مدنه التي انعجقت بالتاريخ ..
يريدون أن يسلبونا ذلك الوطن الذي بنيناه بعزتنا وكرامتنا وبدماء أبناءٍ لم يرضوا أن يُدنِّسَ المحتل والغرب أرضه الطاهرة ...
أبداً سنحمي ترابك وصمودك ياسورية
لأنك أغلى من الروح والجسد فنحن نعيش بوجودك لأنك تعيشين فينا
ستبقيين أرض الصمود والعزة والكرامة
بحبـــــــــك ســــــــــوريا
الأربعاء نوفمبر 23, 2011 2:07 am