ما هو السر الكبير الذي تعتقد أنه الموجه الأساسي لكل سياسات الدول الغربية والعربية الصديقة والشقيقة والمعادية لسوريا ؟؟؟
الكثير من السياسات الدولية تنطبق عليها المصالح أولاً ... والتبادل الثقافي و الاقتصادي و الخبرات العلمية والأيدي العاملة... وبالتالي فكل الدول معنية بسياسة المصالح ... أليس للدول العربية والأوربية وأميركا مصالح مع سوريا ... بالطبع هناك مصالح ومصالح متبادلة ... إذاً لمَ كل هذا العداء لسوريا والتخلي عن المصالح ؟؟ ...
كثيرون من يعرفون أن المصالح لها تراتبيات فمصلحة ما لها أهمية أكثر من مصلحة أخرى .. ومن هنا كانت كيفية التعامل مع سوريا ...
إذاً السر هو سورية والمصلحة التي يمكن أن تكون جراء سقوط سوريا أو خروجها أقوى من المؤامرات ...
سأفصل قولي بالتالي :نلاحظ تماما كيف اختلفت التصريحات والسياسات الخارجية بشأن سوريا سواء من العرب الموالين لسوريا أو المعادين لها وأيضا بالنسبة لكل من روسيا والصين ( والدول الاشتراكية المعادية لأميركا) وبين أميركا والدول الرأسمالية التابعة إليها ...
من جانب روسيا والصين والدول الاشتراكية من مصلحتها بقاء سوريا قوية موحدة لأنَّ ذلك ضمان لهذه الدول ودفع كبير بوجه المشروع الرأسمالي الأميركي ... فتميل الكفة بانتصار سوريا للمشروع الاشتراكي على حساب الرأسمالي ... هذا من ناحية أما من ناحية أخرى وحسب السياسة الأميركية الرأسمالية فمن مصلحة هؤلاء سقوط سوريا لعدة أسباب أهمها : 1- انتصار المشروع الرأسمالي وهزيمة الاشتراكي
2- التخلص من عقبة كبيرة تهدد أمن الكيان الصهيوني
3- هيمنة أميركا بالكامل على المنطقة العربية ومواردها
وأيضا أسباب كثيرة يطول الشرح عنها ... ستقولون هذه أسباب أميركا وروسيا والصين فما أسباب "أشقائنا العرب"؟؟
الأسباب كثيرة فمن المعروف أنّ العرب ينقسمون إلى قسمين 1- الممانعة والمقاومة 2- الاعتدال-الاعتلال- العربي ... وبما أن سوريا قلب الممانعة والمقاومة فمن مصلحة الاعتلال العربي كسرها ليكونوا بذلك قد كسروا المشروع المقاوم
من ناحية أخرى نعلم جيداً الأدوار الأساسية للبلدان العربية في المنطقة العربية فسوريا استحوذت على الدور الأكبر والمؤثر في كثير من القضايا العربية ومنها لبنان والعراق واقضية الفلسطينية واستطعنا مؤخرا كيف تراجع الدور السعودي والمصري في العرب فلم يبق في الساحة المؤثرة سوى سوريا وأكبر دليل الأزمة اللبنانية التي حُلت بفضل سوريا وكيف استطاعت سوريا بالتأثير حتى وصل مناصروها في لبنان إلى الحكومة "ميقاتي وعون وحزب الله(8آذار) " فرجح الدور السوري على حساب السعودي وهذا ما أزعجهم .... بالنسبة للغربية (قطر ) فأرادت أن تجعل لنفسها موقعا مؤثرا عند العرب وفي قضاياهم مع ما يتماشى مع السياسة الاميركية فرأت أن لا دور جدي للسعودية ومصر بلا دور |حاليا| والدور السوري يأخذ مساحة كبيرة فظنت |غطر| أنها ستستحوذ على الدور بسقوط سوريا ... وهذا الدور مدعوما من أميركا وخدمة للكيان الصهيوني ..
والشرح يطول لكنَّ السر هو ســـــــــــــــــــورية ودورها وموقها الجغرافي والسياسي في المنطقة العربية
في النهاية أريد أن أقول أن من وقف إلى جانبنا فشكرا له وأبشره بانتصاره كما انتصارنا .. أما من خذلنا فشكرا له لأنه سقط وأسقط المشروع الرأسمالي الصهيوني وقد خسر بلدا قويا كســــــــــــــورية العربية الممانعة المقاومة
شكرا روسيا (سباسيبا روسيا) شكرا الصين .لبنان ,اليمن ,الهند , البرازيل ,كوبا فنزويلا ولكل أعضاء الألبا
TIAMOSYRIA 24 -11 -2011
الجمعة نوفمبر 25, 2011 4:15 am